العبودية في زمن الإرهاب
العبودية في زمن الإرهاب
-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)
كشف المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) وقائع اعتماد التنظيمات الإرهابية في عدة دول طوال سنوات على الرق والعبودية في تمويل الأنشطة الإجرامية وإظهار موجة الاستعباد في المناطق التي تسيطر عليها.

وقال «اعتدال» عبر حسابه في موقع «تويتر»: «ظلت مسألة امتلاك الإنسان للإنسان محصورة في مناطق قليلة في العالم بعد حرب نضالية قانونية نجحت في تخليص العالم من الرق في القرن الماضي، إلا أن عودة التنظيمات الإرهابية لممارسة الرق في مناطق سيطرتها تثير المخاوف من ظهور موجة استعباد جديدة ظهرت في عدد من المناطق».


وكشف «اعتدال» أن التنظيمات المتطرفة تلجأ لممارسة الرق في مناطق سيطرتها بسبب الفهم الخاطئ للنصوص الدينية، ولأسباب أخرى هي:

- التعامل مع الرق كمصدر تمويل للأنشطة المتطرفة والعمليات الإرهابية.

- استعمال الرق وبيع النساء كجزء من عمليات وعود وإغراء للمجندين الجدد بمنحهم فتيات للزواج.

- استخدام تكتيك رعب ضد سكان المناطق التي تسيطر عليها هذه التنظيمات.

وأضاف: ظهرت عمليات ممارسة الرق بصورة كبيرة في مناطق صراع معينة، وكان أشهر وأكثر ممارسيها تنظيمات: بوكوحرام، الشباب الصومالية، داعش.

وتابع: وخلال آخر عامين، كانت أكثر عمليات الرق تمت داخل مناطق صراع في الشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا، وهذه أشهرها:

• مهاجرون في ليبيا:

من النيجر وصلوا إلى ليبيا في طريق هجرة غير شرعية إلى أوروبا، لكنهم كانوا ضحايا جماعات متطرفة في ليبيا قاموا ببيعهم في مزاد علني تم توثيقه عبر مقاطع فيديو في نوفمبر 2017.

• فتيات نيجيريا:

كان عددهن 276 فتاة لا يتجاوزن 14 عاما، وشغلت قضيتهن العالم في 2014 بعد اختطاف بوكو حرام لهن.

• معاناة الإيزيدية (في العراق):

ظهرت في عام 2015 عبر مقاطع فيديو وصور ووثائق عثر عليها في ما بعد، توثق عمليات اتجار وبيع للنساء الإيزيديات بين عناصر تنظيم داعش.

• سورية:

قبل عام أظهرت تقارير إعلامية صورا مؤلمة لـ«زنازين» داخل سجن في بلدة منبج السورية، استخدم في عمليات بيع النساء.

• مالي:

مازالت مالي من أكثر الدول التي تعاني من انتشار الرق، الذي قامت التنظيمات المتطرفة باستغلاله لتمويل أنشطتها.